أحبك حب لا شئ يبرره

أحبك
احساس متشبع بالألم
متضخم بالدهشة
ممتلئ بالاستنكار
لا شئ يبرره سيدى سوى هذا الشقى المغروس بين أضلعى


أحبك
كيف ؟ و أين ؟
لا أعلم
جريمة ارتكبتها على غفلة من عقلى
و لا تاريخ لجريمتى لدى
و لا وطن واضح المعالم أنسبها اليه
و لا خلفى بحر ... و لا أمامى عدو ... و لا شئ يبرره

أحبك
و لست طفلة تبحث عن لعبة تسلى طفولتها
و لا مراهقة تتفجر فى ثورة احساسها الأولى
و لا امرأة طائشة تصطاد القلوب من بحر العشق
و لا مجنونة غاب رقيب العقل عنها
و لا بائعة ورد تبيع للعشق باقات تزين موعدهم الأول مع الحب
لست منهن .... و لا شئ يبرره


أحبك
و احساسى بك يتضخم
احساسى بك يتسلق كالأشجار
احساسى بك يتعملق كالجبال
احساسى بك تطاول
احساسى بك يفرحنى
احساسى بك لا أرفضه
و لا شئ يبرره


أحبك
و ليس بينى و بينك سوى الخيال
عالم ملون
مدن دافئة
طرقات مزخرفة بالورد
دروب ملغمه بالفرح
و جنون لا يمت لنضجى بصلة ... و لا شئ يبرره


أحبك
و لا تعلم و لن تعلم
و لن تراودك الفكرة
و لن تأخذك اليه احتمالاتك
و لن تنتهى اليه استنتاجاتك
و لن يخطر فى بالك انى ارتكبت جريمة حبك
و أن حبك ذنبى الذى أحمله
و وزرى انا وحدى
و لاشئ يبرره


أحبك
و لن تعلم
أنك ذات مساء طرقت باب احساسى
و المساء الذى يليه طرقت باب خيالى
و أنى فى كل مساء كنت أنتظر طرقات طيفك فوق باب حلمى
و أنى فى كل مساء كنت أستقبلك فى ظلمة خيالى
و أنى بعد عدة مساءات أدمنت خيالى
و أنك بعد عدة مساءات استعمرتنى
و لا شئ يبرره

أحبك
و فى قلبى بقايا تحترق
و فى ذاكرتى تفاصيل تتلاشى
و فى قلبى احساس يتجدد
و على أوراقى حروف تكتب و وجوه ترسم
و فى عقلى ثورة و هتافات و تمرد
و لا شئ يبرره

أحبك و لا شئ يبرره
لا شئ يبرر الجنون فى قمة العقل
و لا شئ يبرر الاشتعال فى قمة الانطفاء
و لاشئ يبررر المراهقة فى قمة النضج
و لا شئ يبرر البداية فى قمة النهاية
و لاشئ يبرره


أحبك
و هذا يكفينى
و لن أبحث عن شئ يبرره